خالف تعرف وسكيزوفرينيا الجيل...






لكل جيل خصائص تميزه عن الجيل اللذي سبقه وعبارة : "أنتم أبناء هذا الجيل ..." هي عبارة تكاد تكون سرمدية ، صالحة لكل زمان ومكان ، يخاطب بها كل جيل الجيل اللذي يليه. ومخاطَبنا لهذا العصر هو جيل ''الألفين" 
غالبا ما يسعى الشباب نحو التميز ، وهو أمر إيجابي ، إلا إذا انساق هذا السعي وانجرف الى الطريق الخطأ .فجيلنا المقصود سعى أيضا إلى التميز ، إلا أن هذا التميز قد انحصر في الحصول على المظهر المثالي ، وقد تجلت المثالية خلال هذا العصر في الاختلاف ، فكلما كنت أكثر اختلافا ازداد تميزك ،وقل هذا الأخير كلما كنت نمطيا ،عاديا أو بسيطا ...،  ؛عبارة خالف تُعرف قادت جيل "الألفين"  إلى التلهف نحو  الاختلاف ، وهو ما يعتبر غالبا أمرا إيجابيا ، هذا لو توقف الامر عند هذ الحد.
شبابنا اليوم  هم شباب متشبثون أتم التشبث بأفكار وعقائد الأجداد وإن أوحت مظاهرهم بالعكس . فالتسابق نحو  الاختلاف  أدى إلى تغيير الشباب للمظهر دون الجوهر ، ليحصل شباب مجتمعنا  اليوم على مظهر حديث  دون  تحديث الأفكار . فنرى اليوم شبانا ذكورا بحلقات أذن وطلاء أظافر إلا أنهم يعانون من رهاب المثلية ، ونرى إناثا بلباس عصري و يرجحن السبب في التحرش الى لباس جنسهن ، وليس عجيبا ان ترى حداثيين يؤيدون التعدد (تعدد الزوجات) و علمانيين يرفضون المساواة في الإرث . للأسف هذا ما انساق اليه شباب الجيل، لتصبح  المبادئ مجرد ألقاب وصفات  . قد يؤمن بها البسطاء و
يتباهى بها المتميزون .





                       هشام الشاوي احنيڭير                                                                                                       

Commentaires

Articles les plus consultés